ناشد والي ولاية الجزيرة الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير شرطة الجمارك ووزارة الاستثمار والتعاون الدولي لتكثيف الجهود والمساهمة الفاعلة في إعادة تشغيل القطاع الصناعي المتوقف بالولاية. مؤكداً دعم حكومته الكامل لهذا الملف الحيوي.
جاء ذلك خلال جولة ميدانية أجراها الوالي اليوم للمنطقة الصناعية بمارنجان بمحلية مدني الكبرى برفقة أعضاء اللجنة الوزارية لتقييم الأضرار وتحريك القطاع الصناعي برئاسة الأستاذ نور الدائم مضوي مساعد وزير الاستثمار والتعاون الدولي، إلى جانب الأستاذ عاطف محمد إبراهيم أبو شوك وزير المالية والاقتصاد والقوى العاملة بالولاية.
هذا وقد أشاد الوالي بالإرادة القوية والروح الوطنية لأصحاب المصانع وسعيهم الحثيث للعودة إلى دائرة الإنتاج. مجدداً إلتزام حكومة الولاية بتوفير الدعم اللازم لإحياء القطاع الصناعي. مشيراً إلى أن توقف المصانع انعكس سلباً على الناتج القومي.
من جهته أوضح مساعد وزير الاستثمار والتعاون الدولي أن الزيارة تهدف للوقوف ميدانياً على التحديات التي تواجه أصحاب المصانع، وبحث الحلول الكفيلة بإعادة تشغيل المصانع بمختلف محليات الولاية.
فيما أكد وزير المالية بالولاية على أهمية تضمين قضايا القطاع الصناعي ضمن الأولويات القومية ورفعها للمركز. مشدداً على دعم حكومة الولاية للجهود المبذولة في سبيل استعادة النشاط الصناعي.
كما أعرب عدد من أصحاب المصانع عن حجم الخسائر الجسيمة التي تعرضوا لها، والتي شملت عمليات سرقة وتخريب وإحراق لمحولات الكهرباء والمواد الخام والماكينات.
من جانبه كشف الأستاذ عبد المحمود محمد عثمان صاحب مصنع “أرم” للجبس والكيك أن مصنعه تعرض لتدمير كامل بتكلفة خسائر تُقدّر بـ6 ملايين دولار. مناشداً الدولة بتقديم التسهيلات اللازمة لدعم عودة المصانع للعمل.
وفي السياق ذاته، أشار صاحب مصنع “المجد للبسكويت” إلى أن حجم خسائره بلغ 3 ملايين دولار مبيناً أن مصنعه كان يوفر فرص عمل لـ180 شخصاً وينتج 2500 كرتونة يومياً.
أما صاحب مصنع “زونق تنق” لحلج الأقطان والزيوت قال أن نهاية الشهر الجاري ستشهد استئناف العمل بمصانع الزيوت باستخدام الطاقة الشمسية مؤقتاً حتى اكتمال تركيب المحولات الكهربائية.
وفي ذات الإطار أبلغ صاحب مصنع عبد الحليم البرعي عن تعرض المصنع للسرقة الكاملة. فيما كشف صاحب محلج عوض الخضر أن المصنع كان ينتج 500 بالة يومياً، ويشغّل 200 عامل. معلناً استعدادهم للمشاركة في الموسم الزراعي من خلال تمويل زراعة التقاوي.
من جانبه أكد الأستاذ أحمد مبارك أمين مال الغرفة الصناعية أن جميع أصحاب المصانع موحّدون في جهودهم وعازمون على استعادة النشاط الصناعي بالولاية.