دعا الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير والي ولاية الجزيرة منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية العاملة بالولاية إلى تكثيف جهودها في تعزيز السلم المجتمعي ونبذ خطاب الكراهية؛ والتعصب والجهوية، والعمل على رتق النسيج الاجتماعي، تماشياً مع متطلبات المرحلة الراهنة.
جاء ذلك خلال ترؤسه ظهر اليوم اجتماع المنظمات العاملة بالولاية ومفوضية العون الإنساني والذي انعقد بالأمانة العامة لحكومة الولاية في مدني.
كما أشاد الوالي بالأدوار التي لعبتها المنظمات خلال فترات الحرب والتحرير. مثمناً مساهماتها في دعم الخدمات الصحية والتعليمية وتوفير المياه والكهرباء والغذاء والإيواء.
مشيراً لأهمية الانتقال إلى مرحلة البناء والإعمار. مناشداً في هذا الصدد المنظمات بتعزيز جهودها في دعم سبل كسب العيش، وتوفير مدخلات الإنتاج وتشجيع العودة الطوعية. كما أعلن عن تخصيص مخزن للعون الإنساني بالولاية. دعماً للتنسيق الفاعل في تقديم المساعدات.
فيما أكدت الأستاذة سلوى آدم بنية مفوض العون الإنساني بالولاية أن ممارسة أي نشاط إنساني يتطلب التسجيل الاتحادي. مشيرةً إلى أنه لن يُسمح للمنظمات غير المسجلة بالعمل. كما كشفت عن إصدار 6800 تأشيرة وتصاريح حركة وعمل لأجانب يعملون في مجال المساعدات الإنسانية.
ودعت سلوى إلى إحكام التنسيق بين المنظمات حكومة الولاية ومفوضية العون الإنساني لضمان تجويد الأداء. خصوصاً في المرحلة المقبلة التي تركز على إعادة الإعمار وتوفير الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وتعليم وصحة؛ بالإضافة إلى دعم الإنتاج وسبل العيش ومعالجة آثار الحرب.
هذا وقد استعرض ممثلو المنظمات خلال الاجتماع أنشطتهم الميدانية التي شملت توزيع الغذاء والدواء، تحسين البيئة، تركيب مضخات مياه، توزيع أدوات نظافة، وتنفيذ حملات للتثقيف الصحي.
