وقف والي ولاية الجزيرة الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير برفقة اللواء عماد الدين سيد أحمد مدير جهاز الأمن والمخابرات بالولاية وعدد من أعضاء حكومة الولاية إلى جانب المدير التنفيذي لمحلية القرشي صباح اليوم أمام مقبرة شهداء مجزرة ود النورة التي راح ضحيتها أكثر من 200 شهيد من أهالي المنطقة من مختلف الفئات العمرية في هجوم غادر نفذته المليشيا المتمردة.
هذا وقد أشاد الوفد الرسمي بصمود وبسالة مواطني ود النورة في تصديهم للمليشيا حيث وصف الوالي البلدة بـ”أم الشهداء” في هذه الحرب. مؤكداً أن تضحيات أهلها كانت فداءً للوطن، وأن المجزرة كشفت زيف شعارات السلام والإنسانية التي يتغنى بها البعض.
كما دعا والي الجزيرة إلى وحدة الصف الوطني خلف القوات المسلحة. مطالباً بالكشف عن الخونة والمندسين وتقديمهم للعدالة، مشدداً على أن الحقوق لا تُنتزع بقوة السلاح وإنما تُستعاد عبر القانون. وأكد ضرورة أن يستخلص جميع السودانيين الدروس من مأساة ود النورة.
وفي سياق متصل تعهد الوالي بالاستجابة الفورية لكافة مطالب واحتياجات المواطنين. موجهًا الجهات المختصة بحصرها والعمل على تنفيذها في أسرع وقت ممكن.
كما شملت الزيارة مستشفى ود النورة الريفي الذي تعرّض لأعمال تخريب من قبل المليشيا حيث وقف الوفد على احتياجاته العاجلة. وزار أيضًا مدرسة ود النورة الثانوية للبنات ومحطة المياه المدمجة إضافة إلى مواقع الدفاعات الأمامية في البلدة، حيث حيّا الوالي وأعضاء اللجنة الأمنية الأبطال الذين تصدّوا ببسالة للهجوم الغادر.