شهدت مدينة ود مدني عودة التيار الكهربائي إلى السوق العمومي وعدد من الأحياء، وسط فرحة غامرة بين المواطنين الذين أشادوا بالجهود المبذولة لإعادة الخدمات الأساسية.
من جهته أكد عمر أحمد محمد علي رقيعة، صاحب مخبز “الأحلام الآلي” بموقف أمجاد، أن عودة الكهرباء أعادت الحياة إلى طبيعتها بنسبة 100%، بعد فترة عصيبة كادت تفقدهم الأمل. وأوضح أن تشغيل المخبز كان يتطلب استهلاك برميل جازولين يوميًا، ما أدى إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج، لكنه أبدى تفاؤله بأن الكهرباء ستسهم في خفض أسعار الخبز وزيادة ساعات العمل.
فيما عبّر محمد عبد الله برتبيل من سكان حي المطار، عن امتنانه لوالي الجزيرة ووزير التخطيط العمراني والمرافق العامة والعاملين بقطاع الكهرباء، واصفًا استعادة التيار الكهربائي بأنه “حلم تحقق” بعد طول انتظار.
وفي ذات السياق قال قريب الله بله الرضي، من حي الطائف، إن عودة الكهرباء تمثل “عودة الروح للجسد”، مشيرًا إلى أن الجهود التي بذلتها حكومة الولاية وإدارة الكهرباء تجاوزت التوقعات وهو ما يعكس عزيمة وإصرار العاملين في هذا القطاع. وأعلن استعداده لدعم الجهود الرسمية والشعبية لإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
بدوره أكد حسن الصادق ممثل الوحدة الهندسية بالبنك الإسلامي أن الكهرباء أعادت جاهزية البنك لاستئناف العمل وخدمة المواطنين، مشيرًا إلى أن محول بنك النيل يزود معظم البنوك والمؤسسات الخدمية بشارع “اتجاه واحد” بالطاقة الكهربائية، مما يسهم في إنعاش الحركة الاقتصادية.
إلى ذلك أوضح المهندس محمد عماد عوض الخضر صاحب متجر موبايلات بموقف أمجاد، أن عودة الكهرباء ستوفر فرص عمل للشباب، وستعيد نشاط صيانة الهواتف بعد توقف دام عامًا وثلاثة أشهر. وأكد أن موقف أمجاد ومحلات الموبايلات استعادا حيويتهما، مما يعزز النشاط التجاري في المنطقة.
عودة الكهرباء إلى ود مدني تمثل خطوة حاسمة نحو استقرار الخدمات الأساسية وتحفيز النشاط الاقتصادي في ظل جهود متواصلة لإعادة الحياة إلى المدينة.
