loader image
الرئيسية » بطولات ولاة الخرطوم والجزيرة: قيادة في وجه المدفع وتحديات الحرب

بطولات ولاة الخرطوم والجزيرة: قيادة في وجه المدفع وتحديات الحرب

بطولات ولاة الخرطوم والجزيرة: قيادة في وجه المدفع وتحديات الحرب

ولاة في وجه المدفع

صلاح دندراوي

في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها السودان حاليًا، من حرب دائرة وشح في الموارد وعدم استقرار في أجزاء واسعة من البلاد، يصعب على أي شخص أن يتقلد أي منصب. تزداد هذه الصعوبة عندما يكون الموقع مستهدفًا والمعارك تدور في رحاه. لهذا، المسؤول الذي يستجيب لنداء الوطن في هذه الظروف يستحق الاحترام والتقدير، خاصةً عندما تكون حياته نفسها معرضة للخطر.

والي الخرطوم: أحمد عثمان حمزة – مثال للتفاني في زمن الأزمات

من بين الولايات السودانية، تبرز ولايتا الخرطوم والجزيرة كمناطق خطرة يصعب التعايش فيها، ناهيك عن إدارة شؤونها من تخفيف مصاب، وابتكار حلول، وتوفير خدمات، ومعالجة قضايا المواطنين المتأثرين بالحرب. فالمتابع لأوضاع هاتين الولايتين يدرك حجم الجهد الذي تبذله حكومتيهما.

في الخرطوم، يقف أحمد عثمان حمزة كمثال للتجرد والوفاء للمسؤولية. لا يهدأ له بال، حيث يجول أنحاء ولايته الممتدة، يتفقد أحوال مواطنيه وسط زخات الرصاص ودوي المدافع، حاملًا روحه في كفيه لتحقيق متطلبات مواطنيه.

والي الجزيرة: الطاهر إبراهيم الخير – جندي في صفوف المواطنين

أما في الجزيرة، يضرب الطاهر إبراهيم الخير مثلًا في تحمل المسؤولية. بعد اختيار الخير للمنصب في وقت كانت معظم أنحاء الجزيرة في أيدي الدعم السريع، لم يتوانَ في الموافقة على حمل هذا العبء. بقي داخل الولاية، يدير شؤونها وسط مواطنيه ليبث الطمأنينة في نفوسهم. يظل دائمًا وسط جنود القوات المسلحة، داعمًا بما يتأتى له من إمكانيات، مرتديًا “الكاكي” طوال الوقت، مما يجعله جنديًا مقاتلًا في صفوف القوات المسلحة وداعمًا أساسيًا للمجهود الحربي. رغم الظرف الأمني وشح الموارد، لا يألو جهدًا في توفير الخدمات. يقف مشروع الطاقة الشمسية الذي زود به العديد من محطات المياه وبعض مواقع الخدمات الحيوية، بجانب تأهيل الطرق، فضلًا عن رعاية النازحين وتوفير متطلباتهم، كشاهد على مجهوداته.

نماذج للمسؤولية في مواجهة التحديات

إنهما نماذج حية للمسؤول القادر على مواجهة التحديات في مثل هذه الظروف، مؤكدين أن الأمانة هي خزي وندامة يوم القيامة إلا من أخذها بحقها.