حوار مع والي ولاية الجزيرة من داخل مدينة المناقل:
الطاهر إبراهيم الخير: لم أهرب ليلة سقوط ود مدني، وهذه هي الحقائق.
حاوره: عابد سيداحمد
في مدينة المناقل، التي تعاني من انقطاع الكهرباء وشح المياه وانهيار شبكات الاتصال، اختار والي ولاية الجزيرة، الطاهر إبراهيم الخير، البقاء وسط مواطنيها، محولًا المدينة إلى عاصمة إدارية بديلة للولاية. في هذا الحوار الحصري، نطرح على السيد الوالي العديد من التساؤلات التي تجول في أذهان أهل الجزيرة، ليوضح لنا الحقيقة كاملة.
س: أين كنت يوم سقوط ود مدني، ولماذا سارعت بالخروج؟
الطاهر: يوم السقوط كنا داخل القيادة، وبعده قررت القيادة أن نغادر مدني. انتقلنا إلى ود النو في الولاية، وبقينا هناك حتى اقتربت المليشيا من الشكابة، وعندها كان من الأفضل مغادرة المنطقة حسب التقديرات الأمنية.
س: هل كان سقوط ود مدني مفاجئًا لكم؟
الطاهر: نعم، كان سقوط ود مدني صدمة لنا جميعًا، كما كان صدمة لكل أهل الجزيرة والسودان.
س: لماذا ذهبت إلى بورتسودان بدلاً من البقاء في المناقل لمتابعة الأحداث؟
الطاهر: توجهت إلى بورتسودان لمقابلة القيادة العليا للدولة، وحضور نفرة أبناء الجزيرة لدعم ولايتهم. بعد ذلك عدت سريعًا إلى المناقل التي اخترتها لتكون عاصمة الولاية الجديدة.
س: البعض يرى أنك تخصص معظم الدعم والإيرادات للمناقل. ما تعليقك؟
الطاهر: منذ سقوط ود مدني لم نتلق دعمًا اتحاديًا كبيرًا، نعتمد على عائدات الرسوم في المناطق الآمنة ودعم أبناء الولاية.
س: ماذا عن المناطق الآمنة في الولاية؟
الطاهر: هناك عدة مناطق آمنة، مثل المناقل وريفها، وكذلك محلية القرشي، و20 قرية في جنوب الجزيرة، وأجزاء من محليتي أم القرى وشرق الجزيرة.
س: لماذا لم تحل حكومة الوالي السابق حتى الآن؟
الطاهر: الوضع الحالي لا يسمح بتغيير الحكومات في الولايات غير الآمنة، كما أن التحديات اللوجستية والمالية تجعل من الصعب تشكيل حكومة جديدة في الوقت الحالي.
س: هناك حديث عن استبدال لجنة المقاومة بلجنة جديدة، ما تعليقك؟
الطاهر: هذا القرار ليس مزاجيًا، بل تنفيذاً للائحة صادرة من الرئاسة. نحن نحتاج إلى دور شعبي قوي لدعم جهود الحكومة والجيش.
س: متى تتوقع تحرير الجزيرة بالكامل؟
الطاهر: قرار التحرير وساعة الصفر يخص الجيش، أما نحن في الولاية فنواصل تقديم كل الدعم المطلوب، ونقف إلى جانب الجيش في الصفوف الأمامية.
س: هل لديك خلافات مع أي شخص أو جهة في الجزيرة؟
الطاهر: لا يوجد لدي خلاف مع أي شخص. مكتبي وقلبي مفتوحان للجميع، وهدفنا الأساسي هو تحرير الولاية والعمل معًا من أجل مصلحة الجميع.