loader image
الرئيسية » بسم الله الرحمن الرحيم  الطاهر إبراهيم الخير والي يستحق التقدير محمدنور حمد النيل.. ……………………..

بسم الله الرحمن الرحيم  الطاهر إبراهيم الخير والي يستحق التقدير محمدنور حمد النيل.. ……………………..

بسم الله الرحمن الرحيم

الطاهر إبراهيم الخير
والي يستحق
التقدير
محمدنور حمد النيل..
……………………..
لم ار من والي الجزيرة
مصلحة شخصية او حتى حول دائرتي القريبة لتحدث خللاً في شهادتي ، ولكن جميل فعله ملء السمع ومد البصر ، ويكفي انه ثبت بالولاية وكانت ستة من محلياتها تحت نير المليشيا الا المناقل التي كانت تعاني في شمالها وتنبعث المخاوف من شرقها والقرشي على جدارها الخلفي ود النورة قصة صمود ودماء واشلاء وشهداء وظلم غطى الأرجاء .. في هذه الظروف أجتمع كل سكان الولاية وبعض من سكان الولايات الاخرى الباحثين عن الأمان في المناقل ليشكلوا ضغطاً على الخدمات حتى باتت على حافة الانهيار ولعل اكثر الناس تفاؤلاً كان يقول بحتمية الموت بين قوسي بندقية المليشيات وانهيار النظام الصحي وانفجار الأوضاع في رقعةٍ ما من شبرٍ فيها إلا ويئط بالسكان ويستحيل على ابرع المنظمات العالمية والاقليمية في ادارة ملفات الطوارئ والأزمات ان تخرج بمثل هكذا وضع إلى بر الأمان . هذه الخلفية المأزومة والغارقة في وحل الإحباط لم تؤثر في قوة الدفع لدى الوالي ولم تثنِ له عزيمة او تكسر له شكيمة ، بل ظل مع القوات المسلحة يتفقد متقدمات محاورها ويدعمها بكل سخاء ، يقف على الارتكازات ، لجنة الامن كانت في قمة النشاط ، الخيرون بقيادة الشيخ عبدالمنعم موسي ابوضريرة كان فيض عطائهم يتمرد على الجسور والضفاف .. ورغم غبار المعارك الكثيف كانت العين على الخدمات التي تعترضها قلة الموارد والحصار وحجم الدمار ليصبح الأمر على قلته بين الخدمات و المجهود الحربي والأخير أوجب والميزانية ميزانية حرب ، لتبقى الولاية بين ناري الحرب و ضرورية توفير بعض الخدمات وتكاثرت وتناسلت في تلك الفترة الازمات مثل طوارئ الخريف ، الكوليرا ، غياب التيار الكهربائي وما يتبع من جملة ازمات مثل أزمة المياه وربما تلف المخزون الاستراتيجي من الدواء وتعطل نشاط المشافي وكل امرٍ يرتبط بالكهرباء ، وكما اسلفت رغم هذه الظروف ماتسلل اليأس إلى نفس والي الولاية ما لان له عزمٌ ولا انكسر ، فكانت خلايا الطاقة الشمسية تعيد الروح لكل المرافق الحيوية وجهدٌ تجاوزت به الولاية أزمة الكوليرا وطوارئ الخريف واعادة الخدمات الضرورية لكل شبرٍ استبسلت في تحريره القوات المسلحة والقوات المساندة لها . وهذا قليل من الكثير فاتنا ذكره ، ليُتوجَ الأمر بدخول الوالي الى مدني مع طلائع التحرير وربما كانت هناك بعض الجيوب والمطاردات لكن ذلك لم يمنع الوالي أن يكون من اوائل الداخلين ، لتعود ود مدني درة المدائن وفاتنتها إلى حضن الوطن ويرجع النشاط الإداري لود مدني بعد أن انتقل مؤقتاً للمناقل التي أحسنت بكرمها وشهامة اهلها وفادة كل من كان فيها ، ويبقى المشفقون والذين لا يعلمون بواطن الأمور يتضجرون من نقص بعض الخدمات ، ولكن كيف يتم إصلاح دمار عامين مع التشفي في شهور ، علما بأن الخراب دون مال بل ومهلك للموارد والإعمار اصعب ويحتاج الجهد والوقت و التمويل من خزينة دولة تصارع 17 دولة و تواطؤ دولي حتي في اروقة المنظمات العدلية الدولية ، عموماً هذا رأينا ونحترم كل رأي .. ونقول كل الدول التي عانت الحروب اقعدتها سنين … وان هذا الوالي قد اجتهد وما استبقى شيئا … وان الارادة ستعيد الأمور إلى افضل من ما كانت .. فقط من اجل الوطن استووووا وسدوا الفرج ولا تدعوا ثغرات للطابور الخامس والمرجفين والمخذلين …جيش واحد شعب واحد ….