أكد أمين عام حكومة ولاية الجزيرة مرتضى أحمد البيلي أن الولاية بدأت تتعافى بشكل ملحوظ بعد تحرير أراضيها من قبضة الميليشيات. مشيرًا إلى أن الولاية تعرضت لدمار واسع وممنهج خلال فترة سيطرة المليشيات.
وأشار البيلي خلال لقائه وفد شركة جياد الصناعية إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها حكومة الولاية في وقت وجيز لإعادة تأهيل قطاعات الكهرباء شوالمياه والصحة والخدمات الأساسية الأخرى. وأعرب عن أمله في أن تسهم شركة جياد بشكل فاعل في جهود إعادة الإعمار وتطبيع الحياة بالولاية. مشيدًا بما وصفه ببصمات الشركة الواضحة في ولايات السودان المختلفة.
من جانبه أوضح المدير التنفيذي لمجموعة جياد الصناعية عبد الله عبد المعروف أن منشآت المجموعة وكوادرها تعرضت لاعتداءات ممنهجة من قبل المتمردين؛ حيث تم تدمير وسرقة أكثر من 600 مركبة. ورغم ذلك أكد عبد المعروف أن الشركة استطاعت استعادة نشاطها بسرعة من ولاية نهر النيل، ووسعت عملياتها لتشمل معظم الولايات. معلنًا عن بدء تعاون استراتيجي مع ولاية الجزيرة.
كما دعا عبد المعروف حكومة الولاية إلى إعادة افتتاح مستشفى جياد، نظرًا للحاجة الماسة للخدمات الطبية وسط المواطنين.
بدوره أثنى وزير الصحة بالولاية الدكتور أسامة عبد الرحمن على مساهمة مجموعة جياد في دعم الاقتصاد الوطني وخدمة المجتمع. معتبرًا أن وجودها في الجزيرة يمثل انطلاقة حقيقية لمرحلة الإعمار. وأعلن عن شروع وزارته فورًا في تأهيل مستشفى جياد ومركز غسيل الكلى. واصفًا المستشفى بأنه من أكبر وأميز المستشفيات شمال الولاية.
وفي السياق ذاته أوضحت وزيرة الإنتاج والموارد الاقتصادية الدكتورة عرفة محمود حجم الدمار الذي أصاب القطاع الزراعي. معلنة حاجة القطاع العاجلة للتقاوي المحسنة، الشتول المثمرة، الجرارات الزراعية وملحقاتها، وتأهيل قنوات الري.
كما استعرض وزير التربية والتعليم بالولاية الأستاذ عبد الله أبو الكرام حجم الاحتياجات الملحة في قطاع التعليم. مشيرًا إلى الدمار الكبير الذي طال المؤسسات التعليمية، مما يستدعي توفير إجلاس مدرسي، أثاث مكتبي وأجهزة تعليمية.
إلى ذلك كشف وزير التخطيط العمراني المهندس أبو بكر عبد الله عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنى التحتية للكهرباء والمياه والمؤسسات الصحية. مؤكدًا وجود دراسات تخطيطية لمستقبل الولاية. كما أعلن عن خطة لإنشاء أربع مدن صناعية كبرى لتضع الجزيرة في موقع الريادة الصناعية.
وفي إطار الجهود المالية أشار مدير عام وزارة المالية الدكتور علي خليفة الشيخ إلى أهمية تعزيز التعاون مع مجموعة جياد، لافتًا إلى تاريخ طويل من الشراكات المثمرة ومذكرات التفاهم المشتركة. وأوضح أن موازنة الولاية تركز على محورين رئيسيين هما الإعمار والمجهود الحربي. مشددًا على أن التعاون مع جياد سيكون شاملاً ومتكاملاً.
فيما أكد مدراء الإدارات الهندسية بشركة جياد جاهزيتهم الكاملة لدعم ولاية الجزيرة بمنتجاتهم وخبراتهم، وتلبية كل احتياجاتها في مجالات البنية التحتية والخدمات الأساسية.