أكد الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير والي ولاية الجزيرة أن الزراعة والرعي يمثلان الخريطة الأوضح لعبور السودان من أزمته الاقتصادية نحو بر الأمان. مشيراً إلى إلتزام حكومته بتبني التوصيات الصادرة عن الملتقى التفاكري الذي انعقد صباح اليوم بقرية إبراهيم عبد الله بمحلية جنوب الجزيرة؛ بمشاركة إدارة مشروع الجزيرة ووزارة الري وحكومة الولاية ولجنة الأمن والمزارعين.
هذا وقد أعلن الوالي عن موافقته على إنشاء صندوق لدعم مشروع الجزيرة. داعياً إلى وحدة الصف وتجاوز الخلافات من أجل استكمال “معركة الإنتاج”، حسب تعبيره.
من جانبه كشف المهندس إبراهيم مصطفى محافظ مشروع الجزيرة، عن حاجة المشروع إلى تمويل يُقدّر بـ5 مليارات جنيه و400 ألف جالون وقود قبل انطلاقة الموسم الزراعي الجديد 2025م – 2026م. مبيناً أن إدارته تعمل على إنشاء صندوق لدعم المشروع بتمويل من الدولة، والبنوك، ورجال الأعمال، وأصحاب المصانع والآليات.
كما أوضح المحافظ أن من أولويات الإدارة في المرحلة المقبلة إدخال الآليات الحديثة وتوفير التمويل الميسر للمزارعين. مشيراً إلى الاتفاق على تمويل زراعة 20 ألف فدان تمويلاً كاملاً، بالإضافة إلى 1500 فدان تم تمويلها عبر شركة “إرادة”. كما نوّه إلى أن دخول القطاع الخاص بقوة لتمويل المزارعين سيكون خلال الأيام المقبلة.
وفي السياق ذاته أعلن المهندس آدم إبراهيم مدير عمليات ري المناقل الشروع في معالجة 1200 كسر في قنوات الري الرئيسية. مؤكداً توفر مياه الشرب في كافة قرى المناقل، والعمل حالياً على إيجاد مصادر تمويل إضافية.
فيما شدد اللواء أبو عاقلة كيكل قائد قوات درع السودان على ضرورة عدم التهاون في حقوق إنسان الجزيرة. مطالباً الدولة ووزارة المالية بإيلاء مشروع الجزيرة الاهتمام اللازم، وتكوين لجنة لرفع قضايا المشروع إلى المركز. مؤكداً أن نهوض مشروع الجزيرة يُعد امتداداً لحرب الكرامة الوطنية.