loader image
الرئيسية » ولايتا كسلا والجزيرة تحتفلان بنجاح شراكة تعليمية أنقذت العام الدراسي وسط تحديات الحرب

ولايتا كسلا والجزيرة تحتفلان بنجاح شراكة تعليمية أنقذت العام الدراسي وسط تحديات الحرب

في بادرة تعكس روح التكاتف والتوأمة بين ولايات السودان، نظّمت تنسيقية لجان التسيير والخدمات ولجان الإسناد المجتمعي بمحلية المناقل احتفالاً مشتركاً مع وفد إدارة التعليم بولاية كسلا، بقيادة كبير موجهي المرحلة المتوسطة، وذلك بمناسبة انتهاء امتحانات المرحلة المتوسطة بالمناقل. ويأتي هذا الحدث تقديراً للدور المحوري الذي لعبته ولاية كسلا في إنقاذ العام الدراسي من خطر الانهيار بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة وأعمال التخريب التي خلفتها المليشيات المسلحة.

وفي كلمته خلال الاحتفال، ثمّن الأستاذ دفع الله أبو رصاص، رئيس تنسيقية اللجان التسييرية بالمناقل دعم والي الجزيرة ووزير التربية والتعليم والسلطات التنفيذية بالمحلية. مشيداً بوقوفهم إلى جانب التعليم رغم الظروف القاسية التي فرضتها الحرب. مؤكداً أن ما قدمته ولاية كسلا من دعم لن يُنسى، بل سيشكل أساساً لحوار أوسع حول قضايا التعليم والخدمات. كما أشار إلى أن التقرير الذي قدمه وفد كسلا نال رضا الجهات التعليمية والتنفيذية وكافة شركاء العملية التربوية، واعتبر هذه الامتحانات خطوة مهمة نحو العودة إلى الحياة الطبيعية وتجاوز آثار الحرب، معلناً عن توقيع بروتوكول تعاون جديد مع ولاية النيل الأبيض في العشرين من الشهر الجاري.

من جهته، عبّر الأستاذ أحمد علي محمد الشنابي، رئيس وفد ولاية كسلا عن فخره بنجاح الامتحانات التي أُجريت وفق الضوابط التربوية المعتمدة، مشيداً بجهود لجنة إسناد التعليم بالمناقل وقيادة الأستاذ أبو رصاص وخص بالشكر كلاً من الدكتورة هدى قدال والدكتورة سلمى والدكتورة ياسمين والدكتور هيثم، مؤكداً أن هذه التجربة تعد نموذجاً يُحتذى به في بقية ولايات السودان.

يُذكر أن عدد الطلاب الجالسين لامتحانات الشهادة المتوسطة بمحلية المناقل تجاوز 700 طالب وطالبة، في مشهد يعكس صمود العملية التعليمية رغم التحديات الجسيمة وإصرار الشركاء على مواصلة البناء في زمن الحرب.