دشّنت وزارة الصحة بولاية الجزيرة صباح اليوم بمركز صحي الوحدة بمحلية جنوب الجزيرة الحملة القومية لتطعيم الأطفال ضد الحصبة والحصبة الألمانية إلى جانب الجرعة الصفرية تحت شعار: “رغم الحاصل.. تطعيمهم لازم يواصل”. تستهدف الحملة أكثر من 541,480 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 9 أشهر و15 عاماً في محليتي أم القرى وجنوب الجزيرة؛ وتستمر خلال الفترة من 15 إلى 20 مايو الجاري.
وشرف مراسم التدشين كل من الدكتور أسامة عبد الرحمن أحمد الفكي وزير الصحة المكلّف والأستاذ عبد الرحمن إبراهيم مختار وزير الثقافة والإعلام المكلف إلى جانب ممثلي الشركاء من المنظمات الدولية.
من جانبه أعرب وزير الصحة عن بالغ امتنانه لاستئناف خدمات التحصين بعد توقف دام أكثر من عام مما حرم آلاف الأطفال من اللقاحات الأساسية، وكان له أثر سلبي على الصحة العامة. وأكد أن هذا الحدث يمثل إعلاناً رسمياً بعودة كافة الخدمات الصحية في الولاية مقدماً شكره العميق لمنظمة اليونيسف على دعمها المستمر لبرامج التحصين.
كما أشاد وزير الثقافة والإعلام بجهود وزارة الصحة في استعادة الخدمات خلال فترة وجيزة، واعتبرها إنجازاً يُحتفى به. معلناً تسخير كافة الوسائط الإعلامية لدعم الحملة وتحقيق أهدافها، انطلاقاً من دور الإعلام في تعزيز الرسائل الصحية.
فيما أوضح الأستاذ عبد المطلب محمد نور مدير إدارة التحصين الموسع بالولاية أن الحملة تشمل 10 وحدات إدارية عبر 391 مركزاً ثابتاً ومؤقتاً، و258 فرقة جوالة يدعمها 391 معزز صحة، و78 معلناً صحياً إضافة إلى 68 قائداً للفرق الجوالة، و218 عربة، و20 قائداً مجتمعياً، و20 من القادة الدينيين، إلى جانب 6 مشرفين ولائيين.
وأشار إلى أن الحملة تهدف إلى تعزيز صحة الأطفال وإدخال لقاحات جديدة مثل الروتا، والسحائي، والحمى الصفراء، مع التخطيط لإدخال لقاح الملاريا قريباً، بعد أن توقف البرنامج نتيجة للظروف الأمنية خلال العام 2024م.
إلى ذلك أكد المدير التنفيذي لمحلية جنوب الجزيرة الأستاذ أنور مبارك حميدة التزام المحلية بتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لإنجاح الحملة. مهنئاً مواطني مدينة الوحدة على ترقية المركز الصحي إلى مستشفى ريفي.
في السياق ذاته أوضح الدكتور عبد الحافظ دفع الله مدير الشؤون الصحية بالمحلية أن الحملة تستهدف تطعيم 375,541 طفلاً في جنوب الجزيرة. مؤكداً التزام الكوادر الصحية بالوصول إلى كل طفل مستهدف، وضمان تغطية شاملة.
جدير بالذكر أن الحصبة والحصبة الألمانية من الأمراض شديدة العدوى وتنتقل عبر الرذاذ من الشخص المصاب إلى السليم ما يجعل التطعيم أداة حيوية في الوقاية وحماية المجتمع.