ستقبل وزير الصحة بولاية الجزيرة الدكتور أسامة عبدالرحمن أحمد الفكي بمكتبه يوم الخميس وفدًا من منظمات الأمم المتحدة ضم منسق البرامج بمنظمة “UN هابي تاك”، الدكتور معتز مصطفى وممثل الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، الأستاذ محمد خلف قمش.
وتناول اللقاء استعدادات الوزارة لمرحلة ما بعد التحرير في ظل الدمار الكبير الذي طال البنية التحتية للقطاع الصحي بالولاية. وأشار الوزير إلى تعرض العديد من المستشفيات والمراكز الصحية والمرافق المتخصصة لأعمال نهب وسرقة، طالت الأجهزة الطبية، والمعدات، والمتحركات، وكميات كبيرة من الأدوية، بالإضافة إلى سلاسل التبريد الخاصة ببرنامج التحصين الموسع.
من جانبه أوضح الدكتور أسامة أن هجرة الكوادر الصحية إلى خارج البلاد والنزوح الكبير للأسر من مناطقهم يمثلان تحديين كبيرين للقطاع،. مناشدًا الكوادر الطبية بالعودة والمساهمة في إعادة بناء النظام الصحي. كما شدد على أهمية توفير حلول عاجلة لاستقرار الخدمات، وعلى رأسها تأمين الطاقة الشمسية لأقسام الطوارئ في المستشفيات والمراكز الصحية لضمان استمرارية تقديم الخدمات الطبية.
فيما أوضح الدكتور معتز مصطفى أن زيارة وفد “UN هابي تاك” تهدف إلى التشاور حول سبل دعم ولاية الجزيرة في مجالات متعددة، باعتبارها ولاية محورية يسهم استقرارها في استقرار ولايات أخرى، فضلاً عن دورها الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغذائي.
يُذكر أن الوفد الأممي يزور ولاية الجزيرة لعقد لقاءات مع مسؤولي وزارتي الصحة والتخطيط العمراني بالإضافة إلى محلية مدني الكبرى، بهدف تحديد الأولويات والمشاريع العاجلة التي تحتاجها الولاية خلال المرحلة المقبلة.
