قدّم الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير والي ولاية الجزيرة واجب العزاء في شهداء معركة الكرامة الذين ارتقوا أثناء تصديهم للعدوان ضمن صفوف “كتيبة وادي النيل” والتي مثّلت درع الدفاع في البوابة الشمالية للولاية. رافق الوالي في زيارته وفد رفيع من اللجنة الأمنية بالولاية إلى جانب قائد اللواء الثالث العميد ركن أحمد المنسي والمدير التنفيذي لمحلية المناقل إلى جانب رئيسي لجنتي المقاومة الشعبية بالولاية والمحلية.
وشملت جولة الوفد تقديم واجب العزاء لأسر 15 شهيداً في مناطق طيبة النور، اللعوته، ومبروكة، قبل أن يتوجهوا إلى منطقة سرحان لتقديم العزاء في الشهيد الرائد مبارك أحمد الذي استشهد في معركة الفاشر.
وفي كلمته أمام أسر الشهداء حيّا السيد الوالي تضحيات القوات المسلحة والقوات النظامية والمستنفرين. مؤكداً أن معركة الكرامة جسّدت أسمى معاني الفداء، وأن ما تنعم به الولاية اليوم من أمن واستقرار هو ثمرة دماء الشهداء. وأضاف: “لولا تضحياتهم لما كنا نقف هنا اليوم”. موجهاً التحية لأسرهم، ومعلناً استمرار القوات المسلحة في مسيرتها حتى تحرير كامل تراب الوطن من التمرد. كما وجّه بمنع حمل السلاح في الأسواق والأماكن العامة تعزيزاً للأمن المجتمعي.
من جهته أشار اللواء (م) عبدالله الطريفي إلى أن الجزيرة التي عُرفت تاريخياً بالزراعة تحوّلت بفعل العدوان إلى أرض مقاومة. مؤكداً أن العمل جارٍ لتشكيل لواء مقاوم في منطقة سرحان.
فيما أكد الأستاذ عثمان يوسف المدير التنفيذي لمحلية المناقل أن صمود وتضحيات أهالي سرحان كان لها دور كبير في استقرار الولاية. مشيراً إلى أهمية مواصلة الدعم لتأمين المنطقة.
بدوره أكد الأمير الطيب جودة إن منطقة سرحان قدمت مائة شهيداً سألت دمائهم رخيصة في سبيل حماية الأرض والعِرض. مشدداً على أهمية تهيئة الأوضاع للموسم الزراعي القادم وتوفير المياه والتقاوي للمزارعين في الوقت المناسب. وأضاف أن بعد قفل ملف معركة الكرامة اتجهنا لفتح ملف التنمية وإعادة الإعمار.
إلى ذلك أشاد ممثل أهالي منطقة طيبة النور – مبروكة – اللعوته،ة الأستاذ إبراهيم بالدور البطولي لأبناء تلك المناطق الذين شكّلوا “كتيبة وادي النيل” وقدموا أرواحهم ثمناً لصون كرامة الوطن. مقدّمين 15 شهيداً في واحدة من أشرس معارك الدفاع عن الوطن.
