الحرقة – مدني
في زيارة رسمية لقرية الحرقة بمحلية مدني ترحّم والي ولاية الجزيرة الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير على أرواح شهداء معركة الكرامة الذين تجاوز عددهم 17 شهيداً. مؤكدًا أن تضحياتهم مهدت الطريق للانتصارات التي تشهدها البلاد اليوم. وجاءت الزيارة بهدف الوقوف ميدانيًا على احتياجات المنطقة وتفقد المشاريع الخدمية والتنموية.
وأكد الوالي خلال مخاطبته المواطنين أن حكومته ملتزمة بسد النواقص في قطاعات الكهرباء التعليم الصحة والطرق. مشيرًا إلى دعم المركز الصحي بالأدوية العاجلة، بحضور وزيرة الزراعة المكلفة د. عرفة محمود والمدير التنفيذي لمحلية مدني الأستاذ عادل الخطيب ومديرة الشؤون الصحية بالمحلية د. فدوة سيد أحمد.
هذا وقد أوضح الوالي أن زيارته تأتي استجابة لمطالب الأهالي. مبينًا أن هناك خطة لرفع المركز الصحي إلى مستشفى تعليمي بعد اكتمال الدراسات الفنية، إضافة لمعالجة أوجه القصور في قطاع التعليم. كما أعلن عن إنشاء صندوق لإعادة إعمار ولاية الجزيرة، وتعهد بتوفير سبعة براميل من الزيوت لتشغيل كل المحطات في الحرقة والقرى المجاورة التي تعتمد على المجمع.
من جانبها عبّرت د. عرفة محمود عن سعادتها بزيارة الحرقة، وأكدت أن المنطقة تتبع لمشروع الجزيرة وقالت أن الحكومة تعكف على إعادة الحياة للمشروع الحيوي عبر لجنة مختصة، ليعود إلى سابق عهده في الإنتاج الزراعي.
في السياق ذاته، أشاد المدير التنفيذي لمحلية مدني الأستاذ عادل الخطيب بصمود وتضحيات أهالي الحرقة خلال معركة الكرامة. مؤكدًا أن الحكومة ستنفذ كافة المطالب التي تم طرحها، باعتبار أن المنطقة ضربت نموذجًا في الوطنية والانحياز للحق.
بدورها شددت د. قدوه سيد أحمد على أن تحسين الخدمات الصحية يمثل أولوية قصوى. مؤكدة استمرار الأيام العلاجية المجانية بتوجيه من وزير الصحة. معلنة التزام الوزارة الكامل بدراسة مشروع المستشفى وتقديم كل الإمكانات اللازمة لخدمة المواطن.
من جهته ثمّن الأستاذ أحمد ميرغني ممثل القرية زيارة الوالي ووفده المرافق. مشيدًا باهتمام الحكومة رغم ظروف الحرب. وأضاف أن سكان الحرقة يقفون صفًا واحدًا مع القوات المسلحة، ورفعوا رأس المنطقة بتضحياتهم. وأشار إلى استمرار جهود الخيرين من أبناء المنطقة الذين قاموا بربط سبع قرى بالكهرباء، مطالبًا بالمزيد من الدعم في مجالات التعليم والصحة والزراعة.
وفي ختام الزيارة وقف والي الجزيرة على طلمبات الري التابعة لمشروع الحرقة واستمع إلى شرح من ممثلي المزارعين حول التحديات التي تواجه القطاع الزراعي، متعهدًا بالتنسيق مع الجهات المختصة لمعالجتها بما يعيد المشروع إلى سابق عهده الإنتاجي.