أقامت منطقة العريباب بشرق مدينة ود مدني احتفالًا تكريميًا للقوات المسلحة السودانية وقادة محور الفاو، تقديرًا لدورهم البارز في دحر مليشيات الدعم السريع واستعادة السيطرة على حاضرة ولاية الجزيرة والمناطق المحيطة بها.
وشهد الحفل الذي أقيم عقب الإفطار حضور الأمين العام لحكومة الولاية ممثلًا لوالي الجزيرة إلى جانب أعضاء اللجنة الأمنية ورئيس المقاومة الشعبية بالولاية ونائب المدير التنفيذي لمحلية مدني الكبرى.
وفي كلمته خلال الحفل حيا مرتضى البيلي الأمين العام لحكومة ولاية الجزيرة تضحيات القوات المسلحة والمجموعات المساندة لها. مؤكدًا أن السودان لن يساوم في قضاياه المصيرية، وسيواصل التصدي للمتمردين حتى تحرير كامل أراضيه. كما شدد على أهمية تجاوز القبلية والجهوية. داعيًا إلى التكاتف من أجل مرحلة إعادة الإعمار.
وأشار البيلي إلى ضرورة محاسبة المتعاونين مع المليشيات وتسليمهم للجهات العدلية. مؤكدًا أن السودان دولة قانون ولن يسمح بأخذ الحقوق خارج الأطر الرسمية. كما نقل تحيات والي الجزيرة، معلنًا عن تبرع حكومة الولاية بوحدة طاقة شمسية لمنطقة العريباب في إطار دعم الخدمات الأساسية.
من جانبه هنأ اللواء الركن أمير حاكم قائد سيطرة محور الفاو القوات المسلحة باستعادة القصر الجمهوري. مشيدًا أيضًا بالانتصار في معركة المالحة التي حققت فيها القوات المسلحة والمشتركة نجاحًا كبيرًا.
وأشار إلى أن محور الفاو لعب دورًا رئيسيًا في تأمين ثلاث ولايات وانضمت إليها الخرطوم لاحقًا، ليكتمل التنسيق الأمني على نطاق أوسع، ما ساهم في استعادة الأمن والاستقرار. مؤكداً أن القوات المسلحة ستواصل عملياتها حتى تطهير كافة المناطق من المليشيات المتمردة والعملاء.
بدوره شدد اللواء الركن عوض الكريم علي سعيد قائد الفرقة الأولى مشاة على أن الجيش لن يتراجع حتى استعادة كل شبر من أرض السودان. داعيًا المواطنين إلى اليقظة والاستعداد لمواجهة أي تهديدات مستقبلية.
من جهته ربط اللواء الركن (م) عبد الله الطريفي رئيس المقاومة الشعبية بولاية الجزيرة بين تاريخ الاحتفال وتحرير القصر الجمهوري؛ معتبرًا ذلك دلالة على الإرادة القوية للشعب السوداني.
وأكد الطريفي أن المقاومة الشعبية تُعد سندًا أساسيًا للقوات المسلحة. مطالبًا بتوفير التدريب والتسليح الكامل لها. كما شدد على أن الحرب لم تنتهِ بعد، إذ تنتظر البلاد معركة إعادة الإعمار، متعهدًا بملاحقة المتعاونين مع العدو أينما كانوا.
وفي ذات السياق أكد علي عبد الوهاب نائب المدير التنفيذي لمحلية مدني الكبرى أن معركة الكرامة كشفت عن قوة السودان وقدرته على التصدي للمخاطر. مضيفًا أن دخول المقاومة الشعبية إلى المشهد العسكري يشكل مرحلة جديدة في الدفاع عن البلاد.
فيما أشاد أمير المستنفرين محمد عثمان الزبير بتلاحم المحور الشرقي مع بقية المحاور في معركة استعادة ود مدني. مؤكدًا أن العريباب قدمت قيادات بارزة في المعركة، كما أعلن عن جاهزية 8,000 مقاتل للانضمام إلى العمليات العسكرية متى ما استدعت الحاجة.
وفي ختام الحفل أوضح الأمين أحمد فضيل رئيس اللجنة العليا المنظمة للاحتفال، أن العريباب كانت من أولى القرى التي استجابت لنداء الاستنفار مجددًا التزامها بدعم القوات المسلحة. وأشار إلى أن السودان يواجه تحديات غير مسبوقة، إذ خاض حربًا ضد أكثر من 18 دولة، من بينها الإمارات التي ساهم السودانيون أنفسهم في بنائها.
كما شدد فضيل على أهمية تأمين العريباب باعتبارها بوابة لمدينة ود مدني. داعيًا المواطنين إلى عدم التستر على أي متعاون مع المليشيات والتبليغ عنهم فورًا للجهات المختصة.