شهدت القاعة الكبرى بمحلية المناقل انعقاد الملتقى التفاكري الأول وتكريم المعلمين، الذي نظمته منسقية اللجان التسييرية – لجان الإسناد المجتمعي تحت شعار قوله تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)، وذلك بقيادة الأستاذ دفع الله أبو رصاص منسق اللجان التسييرية وبرعاية وإشراف الأستاذ عثمان يوسف الحاج المدير التنفيذي لمحلية المناقل وبحضور الدكتور كمال عوض الله وزير التربية والتعليم بالولاية إلى جانب القيادات التربوية والأمنية والتنفيذية بالمحلية.
في بداية اللقاء أثنى الأستاذ دفع الله أبو رصاص منسق اللجان التسييرية على الجهود العظيمة التي بذلها المعلمون في ظل أصعب الظروف. مشيرًا إلى أنهم صمدوا وواصلوا رسالتهم التعليمية رغم تحديات الحرب، لضمان استمرار العملية التعليمية وحماية مستقبل الطلاب. كما أوضح أن تنسيقية اللجان التسييرية عبر لجنة الإسناد المجتمعي، عملت بالتعاون مع إدارات التعليم لضمان نجاح الموسم الدراسي، الذي امتد لأكثر من ثمانية أشهر، بفضل 600 معلم ومعلمة. كما وجّه الشكر للأجهزة الأمنية والشرطة وحكومة الولاية والمحلية لدعمهم المستمر، مما أسهم في نجاح العملية التعليمية بسلاسة.
من جهته عبّر الأستاذ رفعت الماحي عن تقديره لجهود تنسيقية اللجان التسييرية ولجنة الدعم المجتمعي في توفير بيئة تعليمية ناجحة ساهمت في استيعاب التلاميذ وحمايتهم من التشرذم الذي طال بعض المجتمعات الأخرى.
فيما أشاد السيد عبدالباقي الحسين، ممثل الجهاز التنفيذي بالمحلية بجهود التنسيقية في تبني برنامج أكاديمي متميز أسهم في الحفاظ على الطلاب واستقرارهم التعليمي. مؤكدًا على دور المجتمع في تعزيز روح العطاء والتضامن من أجل الأجيال القادمة.
بدوره عبّر وزير التربية والتعليم عن إعجابه بتجربة المناقل التعليمية، معتبرًا إياها نموذجًا يُحتذى به. وأكد التزام الوزارة بصرف مستحقات المعلمين. داعيًا إلى مزيد من التكاتف لضمان تعليم مستقر ومستدام. كما زفّ بشرى للطلاب الذين اجتازوا كورسات التقوية الممتدة لثمانية أشهر، حيث سيتم انتقالهم إلى الفصول الدراسية الأعلى، تقديرًا لجهودهم وتحفيزًا لهم.
اختُتم الملتقى بتكريم المعلمين والمعلمات والقيادات التربوية بالمحلية تقديرًا لعطائهم المستمر في سبيل النهوض بالعملية التعليمية رغم التحديات التي واجهتها البلاد.