loader image
الرئيسية » مشروع الجزيرة يستعيد عافيته: تدفق الاستثمارات وخطط التأهيل بعد استلامه من القوات المسلحة

مشروع الجزيرة يستعيد عافيته: تدفق الاستثمارات وخطط التأهيل بعد استلامه من القوات المسلحة

كشف محافظ مشروع الجزيرة المهندس إبراهيم مصطفى عن تدافع المستثمرين والمنظمات نحو الاستثمار في المشروع بعد استلامه بالكامل من القوات المسلحة. جاء ذلك خلال المؤتمر التنويري الثالث عشر الذي عقدته وزارة الثقافة والإعلام حيث تناول مصطفى حجم الأضرار التي تعرض لها المشروع بسبب انتهاكات الميليشيا، إلى جانب استعراض الموقف الزراعي في ظل الظروف الاستثنائية، وجهود تأمين الغذاء وتحقيق شعار “السودان لن يجوع”، إضافة إلى خطة إعادة تأهيل البنية التحتية للمشروع بعد الحرب.

الجاهزية لإعادة الإعمار والاحتفال باليوبيل المئوي:

أكد مصطفى أن التكنولوجيا والمعدات الحديثة جاهزة للنهوض بالمشروع. مشيرًا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد الاحتفال بالنصر وبمئوية المشروع. وأضاف:
“صحيح أن العمل أشبه بالحفر بالإبرة، لكن إعادة البناء ستكون بالدوزر. عندما تنتهي الحرب سنبدأ من حيث انتهى الآخرون والتكنولوجيا جاهزة لتسريع وتيرة الإنتاج.”

دعم النازحين وجهود إحياء الزراعة:

أعرب المحافظ عن شكره للولايات التي استقبلت النازحين من الجزيرة خاصة في شرقها مترحمًا على شهداء الولاية الذين سقطوا جراء اعتداءات الميليشيا، التي قامت بنهب جميع مدخلات الزراعة للموسم الشتوي. ورغم هذه التحديات تمكنت إدارة المشروع من زراعة أكثر من 220 ألف فدان. كما أشاد مصطفى بحماس المزارعين خلال زيارته لأقسام المشروع ووجه الشكر لوزير المالية والفريق جابر على دعمهما المستمر.

خسائر المشروع وجهود الحصر:

كشف مصطفى عن تشكيل لجنة متخصصة لحصر الانتهاكات والخسائر التي تعرض لها مشروع الجزيرة حيث قامت الميليشيا بسرقة كافة المولدات والورش إضافة إلى أكثر من 37 جرارًا وجميع المعدات والمخازن. وأوضح أن مشروع الجزيرة القديم تكبد أكبر الخسائر؛ بينما لم يتأثر مشروع المناقل بشكل كبير. مؤكدًا أن جميع المستندات المتعلقة بالمشروع لا تزال محفوظة.

التحديات واستعدادات الموسم الزراعي الجديد:

شدد باشمهندس مصطفى على ضرورة تضافر الجهود لإعادة تأهيل الأرض للزراعة، خاصة بعد عامين من التوقف الذي أدى إلى انتشار الحشائش. كما أقر بوجود بعض التحديات في الري بيد أنه أكد قدرة الإدارة على تجاوزها. وأضاف:
“نحن لا نطلب من الدولة أموالًا لكننا بحاجة إلى ضمان سيادي لضمان استدامة الإنتاج.”

تدفق المحاصيل وانخفاض الأسعار:

أعلن المحافظ عن افتتاح الموسم الصيفي، مؤكدًا أن محاصيل الموسم الماضي بدأت بالتدفق إلى الأسواق، مما أدى إلى انخفاض الأسعار لصالح المستهلك. كما شدد على أن مشروع الجزيرة قادر على اللحاق بالموسم الصيفي رغم الصعوبات، بفضل عزيمة المزارعين ودعم الجهات المختصة.

عموماً يأتي هذا التطور ليؤكد أن مشروع الجزيرة رغم الأضرار التي لحقت به يسير بخطى ثابتة نحو التعافي وإعادة الإعمار، معزّزًا موقعه كأحد أكبر المشاريع الزراعية في السودان.