أكد والي ولاية الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير على ضرورة توحيد الصفوف في مرحلة ما بعد تحرير الولاية من مليشيات الدعم السريع. مشددًا على أهمية التكاتف لإعادة البناء والاستقرار.
جاء ذلك خلال خطابه صباح اليوم أمام مواطني محلية جنوب الجزيرة باستاد والي الدين محمد عبد الله في مدينة الحوش، بحضور اللجنة الأمنية ورئيس الأمن بالقطاع الأوسط، حيث أعلن أن 99% من ولاية الجزيرة تم تحريرها.
وأشار الوالي إلى جهود الجيش في منطقة النوبة، مؤكدًا أن القوات المسلحة تعمل على إعادة تنظيم الأوضاع بالتعاون مع المواطنين. كما أشاد بأدوار المقاومة الشعبية في جنوب الجزيرة، التي ساهمت في تأمين الجزء الجنوبي من محلية المناقل.
كما وجّه سيادته رسائل طمأنة للمواطنين، مؤكدًا أن “التمرد لم يعد يسيطر على أي مدينة أو قرية”، مشيرًا إلى عودة مؤسسات العدالة من شرطة ونيابة وقضاء لمباشرة مهامها. كما دعا الشباب إلى حمل المعاول والانخراط في الإنتاج لدفع عجلة التنمية في الولاية.
من جانبه أشاد ممثل مواطني جنوب الجزيرة حسب الرسول عبد الغفار بثبات الوالي ومكوثه في المناقل أثناء الحرب حتى تحرير حاضرة الولاية والمناطق الأخرى. مؤكدًا تعرض منطقة الحوش لتخريب ممنهج طال المؤسسات كافة.
وأضاف عبد الغفار أن جنوب الجزيرة تضم أكثر من 20 مكتبًا زراعيًا، مشددًا على أن المرحلة المقبلة تتطلب التركيز على إعادة الإعمار وتعزيز الإنتاج، مشيرًا إلى أن الجزيرة ظلت نموذجًا للتعايش السلمي. وختم بالقول: “لابد من معالجة الجراح بالحكمة والقانون لضمان استقرار المجتمع”.
