شهدت محلية المناقل إفطار المقاومة الشعبية السنوي بحضور ممثل والي الجزيرة وزير الشباب والرياضة الأستاذ طارق عبدالرحمن إلى جانب الأستاذ عثمان يوسف أحمد الحاج وعدد من قيادات الأجهزة الأمنية والإدارية، على رأسهم لجنتا الأمن بالولاية والمحلية إضافة إلى قادة العمل المجتمعي والرسمي وشخصيات بارزة من بينهم الشيخ عبدالمنعم أبو ضريرة رئيس لجنة الدعم وإعادة الإعمار والأمير الطيب الإمام جودة.
كما حضر الإفطار قادة المقاومة الشعبية في مختلف محليات الولاية ورؤساء المناطق الريفية وقيادات الطرق الصوفية والإدارات الأهلية إضافة إلى رجال الأعمال والتجار.
المقاومة الشعبية: يدٌ على الزناد وسواعدٌ للبناء
العميد ركن حاتم البشير رئيس المقاومة الشعبية بمحلية المناقل أكد أن المنطقة كانت حصناً منيعاً في مواجهة المليشيات. مشدداً على استمرار المقاومة في حماية البلاد واستعدادها الدائم لأي طارئ. كما أشار إلى أن المرحلة القادمة تتطلب تضافر الجهود لإعادة الإعمار. داعياً الجميع للمشاركة الفاعلة في البناء والتنمية.
رسائل للوحدة والاستقرار:
من جانبه دعا اللواء ركن عبدالله الطريفي قائد المقاومة الشعبية بالولاية إلى تعزيز الوحدة ونبذ الخلافات. مشدداً على أن “جزيرتنا هي حزبنا الوحيد”. مطالباً بمحاسبة من وصفهم بالخونة والعملاء. مؤكداً أن عيد الفطر هذا العام سيكون مختلفاً عن سابقه، حيث ستحتفل المنطقة بالتحرر من قبضة المليشيات. مشيراً إلى أن معركة الإعمار يجب أن تكون بحجم التحديات التي واجهتها المنطقة.
وفي السياق ذاته أكد اللواء شرطة عبدالإله محمد علي مدير شرطة الولاية أن المناقل تنعم بالأمن والاستقرار بفضل تكاتف القوات المسلحة والشرطة والمقاومة الشعبية. مشيداً بأهل المناقل الذين فتحوا أبوابهم للنازحين، وقدموا الدعم لقوات الأمن في مواجهة التحديات.
نحو مرحلة إعادة الإعمار:
من جهته أكد ممثل الوالي وزير الشباب والرياضة أن تجربة المقاومة الشعبية ستظل نموذجاً يُتناقل بين الأجيال مشيراً إلى أن الولاية مقبلة على مرحلة إعادة الإعمار التي تتطلب وحدة لا تقل عن تلك التي حققت النصر. كما شدد على أهمية تكاتف الجميع لبناء سودان المستقبل القائم على العدالة والمساواة بين جميع أبنائه.
يُذكر أن الإفطار شهد أجواءً وطنية مفعمة بروح التضامن والامتنان للقوات المسلحة والمقاومة الشعبية وسط إشادات واسعة بالدور الذي لعبته في تحرير المنطقة والتطلع إلى مرحلة جديدة من البناء والاستقرار.
