أقرّ الإجتماع المشترك الذي عُقد صباح اليوم بين ولاة ولايات الجزيرة وسنار والقضارف بمؤسسة الرهد الزراعية جملة من التوصيات العاجلة لمعالجة أزمة الري بمشروع الرهد ومشروع ود العقيلي على رأسها مخاطبة وزارة النفط لتخصيص خط كهرباء ساخن لمحطة مياه مينا، وفصله عن الشبكة السكنية لضمان استمرارية التشغيل.
من جانبه أكد والي ولاية الجزيرة الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير أهمية التنسيق المشترك وتوحيد الرؤى بين الولايات المعنية. مشدداً على ضرورة تقاسم الأدوار لتنفيذ حلول مستدامة لمشكلة الري، تشمل استبدال الطلمبات القديمة والتوسع في استخدام محطات الطاقة الشمسية بمصادر المياه.
فيما دعا والي ولاية القضارف الفريق محمد أحمد حسن إلى تفعيل الدور المجتمعي والشعبي لدعم مشروعات المياه. مشيراً إلى الأثر الحيوي لمحطة مينا التي تسقي أكثر من 5 ملايين مواطن، وتخدم 12 مليون رأس من الماشية.
في السياق ذاته، أوضح والي ولاية سنار اللواء (م) الزبير حسن أن مشروع ود العقيلي يمد 9 قرى بولاية الجزيرة وقريتين بولاية القضارف بمياه الشرب مما يعزز الحاجة لإصلاح المنظومة الحالية بشكل عاجل.
وكشف المهندس حسب الله بلال، مدير عمليات الري بمشروع الرهد،ك أن محطة مينا تضم 11 طلمبة، إلا أن 4 فقط منها تعمل حالياً؛ واحدة منها فقط خلال الفترة المسائية، بسبب ضعف التيار الكهربائي.
أما مدير مشروع الرهد المهندس حسن يوسف فقد شدد على ضرورة الإسراع في توصيل الخط الساخن لمحطة مينا لإنقاذ الموسم الزراعي وضمان استمرار السقيا للمزارعين والسكان.
وفي ختام الاجتماع أعلن الأستاذ الطائف الطيب بابكر الأمين العام لتنظيم مزارعي مشروع الرهد عن استعداد المزارعين الكامل لدعم مشروعات المياه والتوسع في استخدام الطاقة الشمسية، مطالباً بتشغيل جميع طلمبات محطة مينا وتزويدها بخط كهرباء ساخن لضمان كفاءة الأداء.
