دعا والي ولاية الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير مواطني الولاية إلى التكاتف والتراحم ونبذ القبلية والجهوية. مشددًا على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية.
وأكد الوالي خلال مخاطبته مواطني منطقة ود رعية بجنوب الجزيرة أن الولاية تنعم بالأمن والاستقرار. نافياً مزاعم العنصرية والتفرقة التي تروجها بعض الجهات الخارجية، مستدلًا بمظاهر التلاحم الاجتماعي التي شهدها الاحتفال. كما أشاد سيادته بصمود المواطنين في مواجهة التمرد، وهنأهم على انتصارهم ودحر المليشيات.
كما شدد على ضرورة الاحتكام للقانون وعدم اللجوء لأخذ الحقوق بالقوة. داعيًا إلى تسليم كل من يثبت تعاونه مع المتمردين إلى الجهات الأمنية المختصة.
من جانبه نفى مشرف هيئة العمليات بالقطاع الغربي اللواء أبو عبيدة ميرغني صحة الادعاءات التي تتحدث عن تفرقة وعنصرية تجاه سكان الكنابي، مؤكدًا أنهم يقاتلون جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة، ويدفعون بأرواحهم فداءً للوطن. كما استنكر صمت المجتمع الدولي تجاه انتهاكات المليشيات. داعيًا المواطنين إلى التركيز على الإنتاج الزراعي خصوصًا مع اقتراب الموسم الصيفي.
بدوره أكد المدير التنفيذي لمحلية جنوب الجزيرة محجوب عمر تماسك مواطني المحلية واستجابتهم الفاعلة لمعركة الكرامة، مشددًا على أهمية التوجه نحو الزراعة للمساهمة في دعم الاقتصاد المحلي.
إلى ذلك، أوضح ممثل المقاومة الشعبية، أزهري خلف الله، أن ولاية الجزيرة تعكس التنوع السوداني، وأن أهلها متماسكين بلا تمييز عنصري أو جهوي. كما أكد أن المرحلة القادمة تتطلب التكاتف لإعادة الإعمار، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة التي بُذلت في تأهيل مصادر المياه.
من جهته، أشاد ممثل المنطقة، شرف الدين موسى، بزيارة الوالي ووقوفه على أوضاع المواطنين، مؤكدًا وحدة سكان الكنابي ودعمهم الكامل للقوات المسلحة. ووصف الشائعات حول التفرقة بأنها محاولات لزرع الفتن وتحقيق مكاسب سياسية ضيقة.