loader image
الرئيسية » *ضربة بداية حصاد القمح بمشروع الجزيرة وسط إنتاجية عالية ورسائل وطنية قوية*

*ضربة بداية حصاد القمح بمشروع الجزيرة وسط إنتاجية عالية ورسائل وطنية قوية*

 

الجزيرة – المناقل
محمد أحمد الصديق البلولة
في تظاهرة احتفالية حاشدة، شهد والي ولاية الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير يرافقه المهندس إبراهيم مصطفى محافظ مشروع الجزيرة حصاد محصول القمح بمكتب الحجيرات قسم معتوق بمدينة المناقل. معلناً رسمياً انطلاق موسم حصاد القمح للعام الحالي والذي وصفه بـ”حصاد النصر” بعد موسم شتوي ناجح سجل إنتاجية عالية.

وجاء التدشين وسط حضور كبير من القيادات الأمنية والمزارعين والمزارعات بمزرعة المواطن الطيب العجب المجاورة لترعة الصفاء والتي حققت إنتاجية قياسية بلغت 90 جوال تقاوي قمح في مساحة 3 أفدنة، إضافة إلى مزرعة بستانية مجاورة مزروعة بالبصل، في إشارة واضحة لعودة الحياة إلى المشروع الزراعي الأكبر في البلاد بعد تحريره من التمرد والدمار.

*رسالة قوية للداخل والخارج:*

هذا وقد أكد والي الجزيرة في كلمته خلال التدشين أن إنتاجية هذا العام البالغة أكثر من 120 ألف فدان من القمح، إلى جانب 70 فدان تقاوي، تمثل هدية مستحقة لرئيس مجلس السيادة والقوات المسلحة والشعب السوداني، تكريماً لأرواح الشهداء. وتأكيداً لتعافي الجزيرة ومشروعها من آثار الحرب.

حيث أشار الوالي إلى أن هذا النجاح يعد رسالة واضحة للعالم بأن مشروع الجزيرة بدأ يتعافى؛ والمزارعون السودانيون قادرون على كسر دائرة المجاعة وتحقيق الاكتفاء الذاتي. كما أعرب عن امتنانه للدور الفاعل لعضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر الذي يقود جهوداً كبيرة للنهوض بالزراعة وتحقيق الأمن الغذائي.

*ترعة الصفاء… نموذج للإنتاجية*:

إلى ذلك أشاد الوالي بتجربة ترعة الصفاء، التي سجلت متوسط إنتاج بلغ 30 جوالاً للفدان، عازياً النجاح إلى إلتزام المزارعين بالإرشادات الفنية والحزم التقنية. كما دعا المزارعين للاستفادة من الحوافز التشجيعية التي تطرحها الدولة، مؤكداً استمرار خطته الرامية إلى توطين زراعة القمح في الجزيرة.

*”السودان لن يجوع”*

من جانبه عبر محافظ مشروع الجزيرة المهندس إبراهيم مصطفى عن فخره بالإنجازات المحققة. مشيراً إلى أن متوسط الإنتاج البالغ 30 جوالاً للفدان يعد رداً عملياً على تقارير برنامج الغذاء العالمي. مجدداً مقولته الشهيرة “السودان لن يجوع”. كما كشف عن خطة جديدة لبناء شراكات استراتيجية بين المزارعين والقطاع الخاص بما يعزز الاستدامة الزراعية.

*دعم وإعمار رغم التحديات*:

وفي ذات السياق شدد الشيخ عبد المنعم موسى أبو ضريرة رئيس لجنة الإسناد وإعادة البناء والإعمار بالولاية على أن الحصاد يعكس قدرة الولاية على الجمع بين السلاح والإعمار. مثمناً صمود المزارعين رغم الظروف الاستثنائية، مساهمةً في دعم المخزون الاستراتيجي من القمح وخفض فاتورة الاستيراد مستقبلاً.

*تحديات الري… مطلب عاجل*:

رغم الأجواء المبشرة طالب عدد من المزارعين الجهات المختصة بالتدخل العاجل لحل مشكلة الري التي تعرقل التوسع الزراعي. مؤكدين أن تجاوزها سيساهم بشكل مباشر في زيادة المساحات المزروعة ودعم الإنتاج الوطني.

الجدير بالذكر أن المزارع الطيب العجب الذي استضاف التدشين أرجع الإنتاجية العالية إلى الحوافز المجزية التي طرحتها الدولة، ما دفعه لمضاعفة جهده وتحقيق 90 جوالاً تقاوي في مساحة لا تتجاوز 3 أفدنة؛ في مؤشر مبكر على مستقبل واعد للزراعة في مشروع الجزيرة.