شهد والي ولاية الجزيرة، الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير، صباح اليوم، تخريج الدفعة الخامسة من المجندين الذين لبّوا نداء الوطن في معسكر الشهيد المقدم أمير عبدالله بمحلية جنوب الجزيرة، وذلك بحضور أعضاء اللجنة الأمنية بالولاية، وقيادات المقاومة الشعبية، ورئيس لجنة الإسناد والدعم وإعادة الإعمار الشيخ عبدالمنعم موسى أبوضريرة، وعدد من قيادات المقاومة بالمحلية.
وأكد والي الجزيرة خلال كلمته أن الدفعة الخامسة من المجندين تمثل ركيزة هامة ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز المجهود الحربي وتطوير قدرات المتحرك الغربي، الذي يعتبر دعامة أساسية للتضحية والفداء والثبات في الميدان. وأشار إلى أن هؤلاء المجندين، الذين تلقوا تدريبات مكثفة في مختلف الفنون القتالية، يشكلون إضافة نوعية لقوات المقاومة في مساعيها لتطهير الولاية وحمايتها من أي تهديد.
وأشاد اللواء أزهري خلف الله بالجهود المبذولة في إعداد هذه الكوكبة المتميزة، منوهاً إلى أن المجندين يتمتعون بعزيمة وإصرار كبيرين، ومشيداً بمستوى الجاهزية والاستعداد القتالي الذي ظهر به الخريجون.
وفي السياق ذاته، تحدث العميد الركن عمر عبدالله الإمام، قائد متحرك القطاع الغربي وممثل قائد الفرقة الأولى مشاة، عن القدرات القتالية العالية التي اكتسبها المجندون خلال التدريب، ما يجعلهم دعامة قوية في تحرير الولاية، ويعزز من استعدادهم لمواجهة التحديات الأمنية في كل الأوقات.
وفي ختام الاحتفال، أعلن الشيخ عبدالمنعم موسى أبوضريرة عن تبرعه بمبلغ خمسة ملايين جنيه وعشرين رأسًا من الثيران دعماً للمعسكر. وأكد أن لجنة الإسناد ستظل حاضرة في أي مكان وزمان، وفيةً لرسالتها في دعم القوات المسلحة وحفظ أمن واستقرار ولاية الجزيرة.
وفي ختام كلمته، أشار اللواء الطيار بشير، ممثل المقاومة الشعبية المسلحة، إلى أن الدماء الطاهرة التي سالت على أرض الجزيرة مهراً للكرامة وعزة الإنسان السوداني، مؤكداً استمرار دعم القوات المسلحة بالمال والمقاتلين حتى يتم تحرير الولاية بالكامل من أي عناصر خائنة، مشدداً على دور الشباب بوصفهم مستقبل الأمة وعمادها.