استقبل والي ولاية الجزيرة الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير برفقة أعضاء اللجنة الأمنية حاكم إقليم النيل الأزرق الفريق أحمد العمدة بادي وأعضاء حكومته إلى جانب وزير المالية والصحة والإعلام ومحافظ باو وممثل نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار وذلك بمقر حكومة الولاية في مدينة ود مدني. وجاءت الزيارة تأكيدًا للتعاون المشترك وتقديم قافلة صحية وغذائية متكاملة دعمًا لأهالي الجزيرة.
من جانبه أكد والي ولاية الجزيرة أن الأحداث الأخيرة في الولاية تمثل “تخريبًا ممنهجًا” مدعومًا إعلاميًا من دول ترعى التمرد. وأوضح أن حكومة الولاية استنفرت كل طاقاتها لإعادة الخدمات الأساسية. مشيرًا إلى تحقيق تقدم كبير في إصلاح خدمات المياه والكهرباء. كما تعهد بعودة جميع الخدمات للمواطنين في وقت قريب بتوجيه مباشر من رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق أول شمس الدين كباشي.
فيما شدد الفريق أحمد العمدة بادي حاكم إقليم النيل الأزرق على أهمية الوقوف إلى جانب ولاية الجزيرة في مواجهة التحديات. مشيرًا إلى خصوصية ود مدني كرمز للحضارة في الإقليم الأوسط. وأكد أن النصر المحقق سيستمر شمالًا ليشمل الخرطوم وكل مدن السودان. وأضاف أن حكومة النيل الأزرق ستظل داعمة للجزيرة عبر توفير الدعم الفني واللوجستي والخدمات.
كما أوضح وزير مالية إقليم النيل الأزرق الأستاذ عباس عبد الله أن القافلة التي ضمت وفدًا رفيع المستوى من حاكم الإقليم وأعضاء لجنة الأمن ووزراء الصحة والإعلام تعد مساهمة مقدمة من أهالي الإقليم. وشملت القافلة مساعدات غذائية وصحية متكاملة. مؤكدًا أن القوافل ستتواصل دعمًا لأهل الجزيرة الذين وصفهم بـ”الأم التي احتضنت الجميع”.
هذا وقد رافق وفد النيل الأزرق والي الجزيرة وأعضاء حكومته في جولات ميدانية شملت تفقد بنك الخرطوم مستشفى الحوادث وبعض آبار المياه العاملة بالطاقة الشمسية في أحياء ود مدني. وحظيت الجولة بتفاعل إيجابي من المواطنين الذين عبروا عن تقديرهم للدعم المقدم.
جدير بالذكر أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز التضامن الوطني وتقديم الدعم اللازم للولايات المتضررة، تأكيدًا على وحدة السودان في مواجهة التحديات.