نتابع بقلق حالات الكوارث الطبيعية التي اجتاحت البلاد من سيول وفيضانات وأمطار غير مسبوقة وماخلفته من أضرار وخسائر فادحة في الممتلكات والأرواح
تأتي هذه الكوارث وبلادنا تعاني من ويلات الحرب مما يضع القائمين علي الأمر في تحد وامتحان عسير
ومن المعلوم أن مثل هكذا كوارث لها تداعياتها وتبعاتها من أمراض وأوبئة كالاسهالات المائية والملاريا والتايفويد والكوليرا اجتاحت عدد من الولايات المنكوبة مع ظهور وباء ملتحمة العينين وأمراض جلدية خطيرة وسريعة العدوي
كل هذه الأمراض مرتبطة ارتباط وثيق بإصحاح البيئة وتفعيل بروتكولات الطب الوقائي ولكن كعادتنا نحن السودانيين ننتظر وقوع الكارثة ومن ثمّ نجلس لنتفاكر في الحلول بعد أن يكون الفأس قد وقع في الرأس
ولاية الجزيرة وبخبرات واليها الطاهر إبراهيم الخير أدركت هذا الأمر منذ وقت مبكر واستعد بصورة جيدة لتخفيف حجم الكارثة ونستطيع أن نقول الجزيرة هي أفضل حالاً من بقية الولايات فهنالك عمل واضح في إصحاح البيئة تضافرت فيه الجهود الرسمية والشعبية والهلال الأحمر مع عمل دؤوب من المحلية بإشراف مباشر من السيد الوالي ومتابعة ميدانية؛ هذا فضلاً عن توفير الأدوية والعلاجات ومراقبة الأسواق وإغلاقها يوماً في الأسبوع بغرض النظافة.
فعلي الرغم من ظروف ولاية الجزيرة المعلومة للجميع إلا أن حكومة الخير أولت القطاع الصحي اهتماماً كبيراً وإعادة الخدمة للتأمين الصحي بعد انقطاع دام طويلاً كل هذه الجهود تؤكد بعد نظر الوالي الطاهر ابراهيم الخير الذي أولى ملف الخدمات والصحة الأولوية القصوي.