دعا الأمين العام لحكومة ولاية الجزيرة الأستاذ مرتضى أحمد البيلي إلى جعل رتق النسيج الإجتماعي قضية وطنية تتبناها الدولة والمجتمع على حد سواء. مؤكداً أن هذا المشروع يجب أن يُبنى على أسس واضحة بعيداً عن الاجتهادات الفردية.
جاء ذلك خلال استقباله وفدًا من حركة تحرير السودان بقاعة الولاية. حيث شدد البيلي على ضرورة وضع مصفوفة اجتماعية متكاملة، تتطلب جهودًا كبيرة وتغييرًا في الأفكار، مع إشراك جميع فئات المجتمع في تنفيذها عبر برنامج محدد الأهداف والمعالم.
من جانبه هنّأ اللواء آدم يونس قائد القطاع الأوسط بحركة تحرير السودان حكومة الجزيرة بمناسبة ما وصفه بـ”تحرير الولاية”. مؤكدًا أن هذا الحدث كان له صدى واسع في وجدان الشعب السوداني. كما أشار إلى أن أحد الأهداف الأساسية للجنة هو إعادة ترميم النسيج الاجتماعي، خاصة في ظل حالة التوحد التي خلقتها الحرب. داعيًا إلى استثمار هذا الزخم في بناء دولة قوية.
وأضاف يونس أن اللجنة ستعمل أيضًا على طمأنة المجتمعات المحلية وضمان عدم حدوث أي خروقات قد تهدد النسيج الاجتماعي. مؤكدًا أن الحركة ستشارك في الجانب الأمني عبر مكاتب للتجنيد في منطقتي العزازي و24 القرشي، وذلك بتنسيق مع اللواء الثالث.
وفي السياق ذاته أكد يحي حسن مشرف القوة المشتركة بالحركة أن زيارة الوفد جاءت لتهنئة حكومة الولاية والتأكيد على دعمها في مرحلة ما بعد الحرب. مشددًا على أهمية تضافر الجهود في عمليات الإعمار والتنمية، تمامًا كما حدث خلال فترة القتال.
كما تقدّم يحي بطلب إلى حكومة الولاية لتوفير استراحة لاستقبال ضيوف الحركة بالإضافة إلى تغطية احتياجات دارها الخاصة؛ في إطار تعزيز الاستقرار ودعم جهود التعايش السلمي.
