أشاد الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير والي ولاية الجزيرة بالجهود الكبيرة التي بذلها مواطنو الولاية رسميين وشعبيين، في دعم القوات المسلحة والوقوف خلفها عبر كتائب الإستنفار والمقاومة الشعبية، والتي كان لها الدور الحاسم في دحر المليشيا المتمردة وتحرير الولاية من فلول التمرد.
وفي تصريح صحفي أكد الوالي أن المليشيا قد استهدفت البنية التحتية والمرافق الحيوية بشكل ممنهج ومدروس بهدف تعطيل التنمية وتأخير السودان. مضيفًا أن هذا الدمار الواسع يمثل جزءاً من مخطط القوى الداعمة لتلك المليشيا.
كما أشار إلى أن الأضرار شملت مراكز تقديم الخدمات، من محطات وآبار المياه، ومحولات الكهرباء، إلى المؤسسات المالية والتعليمية والأسواق التجارية وممتلكات المواطنين.
هذا وقد أكد والي الجزيرة أنه عقب تحرير مدينة ود مدني يوم السبت الموافق 11 يناير تم الشروع مباشرة في أعمال إعادة الخدمات. حيث بدأت فرق العمل في اليوم التالي بتركيز خاص على إعادة خدمة المياه، باعتبارها أولوية قصوى.
وأوضح أنه تم توفير عدد كبير من الطلمبات الأصلية للمحطة الرئيسية، وإعادة تشغيل 109 من آبار المياه وتم ربطها بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى صيانة وتشغيل 297 محطة خارجية الآن تعمل بكفاءة.
أما في الجانب الصحي تم تزويد مستشفيات رئيسية في مدني والمناقل – مثل مستشفى الكلى، ومستشفى الأطفال، ومستشفى الولادة – بأنظمة طاقة شمسية لضمان استمرار الخدمات الصحية.
وثمّن الخير جهود فريق العمل المتكامل الذي يواصل الليل بالنهار، وعلى رأسهم وزير التخطيط العمراني والبنية التحتية، المهندس أبو بكر عبد الله، إلى جانب هيئة مياه ولاية الجزيرة والعاملين في قطاع الكهرباء.
وفي ما يخص القطاع الصناعي كشف الوالي عن خطة متكاملة لإعادة تأهيل المصانع المتضررة، بالتعاون مع وزارة الصناعة الاتحادية. مشيراً إلى زيارة الوزيرة وتفقدها لعدد من المناطق الصناعية مثل الباقير، شرق مدني، مارنجان، فداسي، والمناقل، مؤكداً أن العمل جارٍ لإعادتها إلى طاقتها التشغيلية قريبًا.
أما فيما يتعلق بالبنية التحتية والطرق فأوضح الوالي أن العمل في الطرق الداخلية سيبدأ بعد عطلة عيد الأضحى، بالتعاون مع شركة “زادنا”، بالإضافة إلى تنسيق يجري مع وزارة النقل الاتحادية لصيانة الطريق القومي الرابط بين الخرطوم ومدني، مع وصول المواد اللازمة لبدء العمل فعلياً.
وفي سياق الاستعداد للموسم الزراعي الصيفي أكد والي الجزيرة أن التحضيرات تسير بصورة ممتازة، مما يبشّر بموسم إنتاجي واعد، بفضل العمل المنسق بين إدارة مشروع الجزيرة، ووزارتي الزراعة والري. لافتاً إلى أن الإدارة الجديدة للمشروع تعمل على إصلاحات كبيرة تصب في مصلحة المزارعين وزيادة الإنتاج.
وفي ختام حديثه حيّا الوالي صمود أهالي ولاية الجزيرة. مؤكداً أنهم دائماً في مقدمة الصفوف في العطاء، مشيراً إلى أن الإنتاج الزراعي لم يتوقف حتى في ظل ظروف الحرب. خاصة في مناطق المناقل، القرشي، وامتدادات غرب الجزيرة.
