احتفلت ولاية الجزيرة بختام امتحانات الشهادة وسط أجواء امتزجت بالفرحة والاعتزاز بالجهود التي أثمرت عن نجاح الامتحانات رغم التحديات التي تعيشها الولاية.
وأشاد والي ولاية الجزيرة، الطاهر إبراهيم الخير، خلال كلمته في الاحتفال الذي أقيم بمدارس المجلس الأفريقي بالمناقل، بجهود الطلاب وأولياء أمورهم، مشيرًا بشكل خاص إلى دور الأمهات في دعم أبنائهن خلال هذه الظروف الصعبة. كما ثمن الوالي تكاتف مجتمع المناقل وحرصه على تهيئة بيئة مناسبة ساهمت في إنجاح العملية التعليمية. وأعرب عن أمله في أن تتصدر ولاية الجزيرة ترتيب الولايات هذا العام تكريمًا لهذه الجهود.
من جهته، عبّر وزير التربية والتعليم بالولاية، كمال عوض، عن سعادته الكبيرة بإنجاز الامتحانات بسلام، مستذكرًا دموعه التي ذرفها في بداية الامتحانات نتيجة للظروف الصعبة التي واجهت عقدها. وأكد أن سعادته تضاعفت اليوم مع نجاحها بنفس القوة التي انطلقت بها.
وفي السياق ذاته، أشاد قائد الفرقة الأولى مشاه، اللواء الركن عوض الكريم علي سعيد، بالتلاحم الصادق بين الشعب وقواته المسلحة. وأثنى على الدور البارز الذي لعبه الشباب والطلاب في مواجهة التحديات. كما طمأن اللواء عوض الكريم بأن الولاية على أعتاب التحرر من المليشيات، متمنيًا أن تُعقد الامتحانات القادمة في ظل الأمن والسلام.
بدوره، حيا مدير شرطة الولاية، اللواء عبد الإله علي أحمد، الطلاب على هذا الإنجاز الكبير، مشيرًا إلى أن الامتحانات سارت بسلاسة دون أي معوقات، مما يعكس تضافر الجهود على كافة المستويات.
أما اللواء عماد الدين سيد أحمد، مدير المخابرات بالولاية، فقد أشاد بالتناغم الكبير بين كافة الأطراف، مؤكدًا أن هذا التعاون أسهم بشكل مباشر في نجاح الامتحانات. كما أثنى على “الجنود المجهولين” الذين عملوا خلف الكواليس لتذليل الصعوبات.
وفي كلمته، أكد رئيس لجنة الإسناد والإعمار، الشيخ عبد المنعم أبو ضريرة، أن نجاح الامتحانات يمثل رسالة قوية تؤكد صمود ولاية الجزيرة أمام محاولات زرع الجهل، موجهًا تحية خاصة لأولياء الأمور الذين دعموا أبناءهم في هذه “المعركة” ضد الظلام والجهل.
وفي ختام الاحتفال، تم تكريم جميع الجهات والأفراد الذين أسهموا في إنجاح الامتحانات، في يوم حافل استشعر فيه الجميع حلاوة النصر وثمار الجهد المبذول.
