كشف وزير التخطيط العمراني بولاية الجزيرة المهندس فضل المولى أبو سالف، عن حجم الخسائر التي تكبدتها الوزارة ومؤسساتها جراء اعتداءات المليشيا المتمردة على الولاية، مؤكدًا أن مصلحة الأراضي كانت الأكثر تضررًا حيث تعرض مبناها لسقوط جسم غريب ألحق به أضرارًا كبيرة. معلناً عن تشكيل فريق لحصر الخسائر والأضرار الناجمة عن الحرب. مشيرًا إلى أن مستندات المواطنين مؤرشفة إلكترونيًا، رغم تعرض المكاتب للنهب، بما في ذلك الأثاثات، والأجهزة الكهربائية، والحواسيب، التي تم بعثرة مستنداتها على الأرض. كما أفاد بوجود معلومات غير مؤكدة حول إحراق مكاتب أراضي الكاملين وأم القرى.
وأوضح أبو سالف أن عددًا من سيارات الوزارة قد سُرقت، لكن تم استعادة بعضها، لافتًا إلى أن العمل في محليات المناقل وأربعة وعشرين القرشي يمضي بسلاسة ودون تأثر كبير بالحرب.
وأكد الوزير أن الأوضاع في مدينة ود مدني، حاضرة الولاية، بدأت تعود تدريجيًا إلى طبيعتها، حيث استُعيدت خدمات الكهرباء والمياه جزئيًا في بعض الأحياء، فيما باشرت الجهات المختصة تنظيف المدينة وإزالة آثار الحرب وهياكل السيارات من داخل الأحياء.
وأضاف أبو سالف أن الوزارة قدمت دعمًا لمنسوبيها بتوفير مواد غذائية ومبالغ مالية لتسيير حياتهم اليومية، إلى جانب توفير بدل ترحيل عبر عربات الكارو نظرًا لانعدام المواصلات.
وختم الوزير حديثه بتحية انتصارات القوات المسلحة، مؤكدًا دعم الوزارة لها قبل اندلاع الحرب في مدني، مشيدًا بصمود القوات المشتركة، والمقاومة الشعبية، وكافة الأجهزة الأمنية، التي ساهمت في إعادة حاضرة الولاية إلى حضن الوطن.
