شهدت منطقة ود المنسي بمحلية القرشي بولاية الجزيرة ظهر اليوم احتفالاً جماهيرياً حاشداً نظّمه أهالي المنطقة تكريماً لابنهم العميد أحمد محمد عثمان المنسي قائد اللواء الثالث بالمناقل تقديراً لدوره البارز في حرب الكرامة وجهوده في تأمين مدينة المناقل من تهديدات ومحاولات التسلل التي قامت بها المليشيات.
حضر مراسم التكريم والي الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير إلى جانب عدد كبير من القيادات العسكرية في الفرقة الأولى مشاة واللواء الثالث وممثلي هيئة العمليات وقيادات المقاومة الشعبية، فضلاً عن شخصيات تنفيذية واجتماعية وأعيان المنطقة.
من جانبه أشاد الوالي في كلمته بمواقف العميد المنسي قائلاً: “عندما بلغت القلوب الحناجر كان المنسي واحداً من أربعة ضباط فقط ثم تطور المشهد حتى تشكّلت الفرقة الأولى مشاة. كنا نتحرك في نطاق 20 كيلومتراً أما اليوم وبفضل عزيمة الرجال فإننا نتحرك في كامل أرجاء الولاية.”
وأشار الوالي إلى أن تكريم الأبطال في هذا التوقيت ضرورة وطنية. واصفاً المطالب التي تقدم بها العمدة العاقب موسى ممثلاً لمواطني ود المنسي بأنها مطالب مشروعة. ووجّه الوالي وزير التخطيط العمراني بإجراء دراسة عاجلة لإنشاء طريق يربط ود المنسي بطريق القرشي – المناقل تمهيداً لتنفيذه، كما أمر بتلبية كافة احتياجات المنطقة، بما يشمل القرى المجاورة والكنابي في أقرب وقت ممكن.
فيما حيّا العميد المنسي والدته التي حالت ظروفها الصحية دون الحضور معبراً عن امتنانه للوالي والحضور. مؤكداً أن ود المنسي لم يزرها مسؤول رفيع منذ الاستقلال باستثناء زيارة محافظ المناقل الأسبق قاسم إسماعيل في العام 1990.
وقدّم المنسي كلمة رحّب فيها بالحضور وأثنى على مبادرة الشيخ عبد المنعم موسى أبو ضريرة لبناء مركز صحي متكامل وإعادة تأهيل المدرسة، مطالباً بتحويل المركز إلى مستشفى ريفي.
من جهته نوّه العمدة العاقب موسى ببطولات المنسي خلال الحرب. مؤكداً أن هذا التكريم هو تكريم لرمز من رموز القوات المسلحة، قائلاً: “أحمد المنسي هو ود حبوبة… هو ترهاقا وبعانخي. ونشكر الشيخ أبو ضريرة على بشرياته.” وأكد العمدة أن المنطقة لا تنتمي لأي لون سياسي، قائلاً: “لونا واحد… هو الكاكي الأخضر.”
كما اختتم الوالي زيارته بتوجيه نداء للمواطنين بتجنب استخدام السلاح في المناسبات والأفراح، متعهداً بأن تكون زيارته بداية لتنمية مستدامة في ود المنسي والمناطق المجاورة.