أكد وزير الحكم الاتحادي محمد صالح كرتكيلا اهتمام الحكومة الاتحادية والمجلس السيادي بإعادة إعمار ولاية الجزيرة. مشددًا على ضرورة تطبيع الحياة فيها بعد الدمار الذي لحق بها جراء الحرب.
وخلال اجتماع مشترك بين مجلس وزراء حكومة ولاية الجزيرة ووفد وزارة الحكم الاتحادي في مدينة ود مدني أشار كرتكيلا إلى أن سقوط الجزيرة أثر بشكل كبير على إيرادات وإمكانيات الحكومة الاتحادية، مما شكل “صدمة نفسية” وخسارة كبيرة للدولة.
كما أوضح سيادته أن المجلس السيادي وجّه وزارة الحكم الاتحادي، عقب تحرير ولايتي سنار والجزيرة بالمشاركة الفاعلة في جهود إعادة الإعمار عبر “مصفوفة التطبيع”، التي أعدتها الوزارة لهذا الغرض. مشيرًا إلى أن الوزارة بصدد إعداد تقرير شامل عن الأوضاع في الجزيرة لرفعه إلى المجلس السيادي.
من جانبه أوضح وزير المالية بولاية الجزيرة الأستاذ عاطف أبو شوك أن الولاية تحملت أعباء الحرب بالكامل، بما في ذلك دعم المتحركات العسكرية دون تلقي أي دعم اتحادي باستثناء المساعدات المقدمة من حكومة الولاية والمجهود الشعبي.
وطالب أبو شوك الحكومة الاتحادية بإنشاء صندوق خاص لإعمار الجزيرة. مستشهدًا بتجارب مماثلة في دارفور وشرق السودان، واصفًا الدمار والنهب في الولاية بأنه طال جميع مؤسساتها وإمكانياتها الأمر الذي يستدعي دعمًا مؤسسيًا عاجلًا.
وخلال الاجتماع استمع الوفد الاتحادي إلى تقارير تفصيلية من الوزراء والمسؤولين في حكومة ولاية الجزيرة، تناولت حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والخدمات، إضافة إلى التحديات والاحتياجات العاجلة لضمان استعادة الحياة الطبيعية في الولاية كما كانت قبل الحرب.