نظّمت قرى الطقيع احتفالاً كبيراً بمناسبة تحرير مدينة ود مدني من قبضة المليشيات تكريماً لشهداء الوطن، حيث توافدت جميع القطاعات للمشاركة في الحدث الذي جمع بين مشاعر الوطنية ومحبة الشعب للجيش والاحتفاء بتضحيات الشهداء.
رحّب الشيخ دفع الله أبو رصاص، ممثل تنسيقية اللجان التسيرية المحلية بالسيد وزير الرعاية الاجتماعية ممثل والي الجزيرة وقيادات القوات النظامية وممثل المحلية. كما حيّا الشهداء الذين وصفهم بأيقونات التضحية والفداء. مشيداً بالدور التأريخي المشرّف بللطقيع كمنارة للعلم والإشعاع. مؤكداً لأن الحرب القائمة حرب استئصالية تتطلب المزيد من التكاتف. داعياً لتكريم الطقيع نظير دورها البطولي في حماية الوطن.
من جانبه أكد اللواء الركن عبد الله الطريفي ممثل اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية بولاية الجزيرة أن مؤشرات زوال التمرد باتت واضحة. مبشّراً بتلاقي جيشي الكدرو والإشارة. وأشاد بصمود الطقيع وارتكازاتها في البوابة الشمالية لمدينة المناقل. مثمناً تضحيات القوات المسلحة وشركائها،. ومؤكداً أن الشهداء رمزٌ للوفاء والتضحية.
من جهته شدد العميد الركن أحمد محمد علي عثمان المنسي قائد اللواء الثالث مشاة على أن الاحتفالات لن تكتمل إلا بالقضاء التام على التمرد وعودة كل نازح إلى داره. كما أشاد باللواء أحمد حنان، وكرّمه ممثلاً عن الفرقة الثالثة مشاة، مبرزاً دور الطقيع في تحقيق النصر وتعزيز استقرار المنطقة.
فيما وصفت الأستاذة حنان الصادق ممثل محلية المناقل منطقة الطقيع بأنها “حي القوات النظامية” نظراً للأعداد الكبيرة التي ترفد بها الأجهزة النظامية. وأكدت أن المليشيات تعيش أيامها الأخيرة. مبشّرة بقرب انتهاء معاناة النازحين وعودة الاستقرار.
إلى ذلك عبّر الأستاذ فتح الرحمن محمد أحمد طه وزير الرعاية الاجتماعية وممثل الوالي عن سعادته بالمشاركة في الاحتفال، مؤكداً أن اليوم يمثّل تكريماً للشهداء وتجسيداً لالتفاف الشعب حول الجيش. كما أعلن عن تدشين مشاريع الطاقة الشمسية بالطقيع، إلى جانب عدد من الخدمات التنموية. مشيداً في هذا الصدد بالدور البطولي الذي قام به سكان المنطقة.
جدير بالذكر اختتم الاحتفال بتكريم والي الجزيرة قيادات القوات النظامية، وأسر شهداء الكرامة، وسط حشود وطنية مفعمة بالفخر والاعتزاز بتضحيات أبناء السودان في مواجهة التمرد.