شهد المسجد العتيق بمدينة ود مدني اليوم أول صلاة جمعة منذ تحرير المدينة من سيطرة التمرد. حيث اكتظت جنبات المسجد بالمصلين يتقدمهم والي الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير وأعضاء اللجنة الأمنية وعدد من الوزراء وقادة المقاومة الشعبية.
والي الجزيرة: دعوة لليقظة وملاحقة المتعاونين مع التمرد:
عقب الصلاة هنأ والي الجزيرة المصلين بإقامة أول صلاة بالمسجد العتيق بعد التحرير. مثمّنًا جهود القوات المسلحة والقوات المساندة التي بذلت تضحيات كبيرة لتحقيق هذا النصر. ودعا السيد الوالي المواطنين إلى اليقظة والإبلاغ عن المتعاونين مع المليشيا والمتسترين على أعمالها. مؤكّداً ضرورة عدم أخذ القانون باليد، بل تسليمهم للجهات المختصة لتطبيق العدالة. وشدّد على أن كل المتعاونين مع المليشيا مرصودون.
تحذير من أبواق التمرد ومحاولات كسر إرادة الشعب:
وأشار الوالي إلى أن الشائعات التي يروّج لها التمرد تهدف إلى سرقة فرحة النصر وكسر إرادة الشعب، مستنكرًا أن الجهات التي تتحدث عن الإنسانية اليوم كانت تغض الطرف عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا في السابق.
دعوات للتكاتف وملاحقة المخربين:
من جهته أكد المستنفر دكتور الناجي مصطفى المحامي أن تحرير ود مدني جاء بفضل الجهود المشتركة وعنوة واقتداراً، واعتبر ذلك بشارة لتحرير بقية مناطق السودان من دنس التمرد.
وفي خطبة الجمعة حثّ إمام المسجد الشيخ الزين عبد الرحمن المواطنين على الصبر والتكاتف. مشيرًا إلى أن ما شهدته المدينة من انتهاكات هو ابتلاء يستوجب مراجعة النفس والتفكير في نهج جديد للحياة. ودعا أهل المدينة للتراحم وكشف العناصر المندسة التي تسعى لإثارة الفتن وزعزعة الاستقرار.